اسافر في سكون ،و اطفو في افكاري، في عالم غبي لأعيش ابشع احلامي، لم ابقى الا انا التي تحلم بشروق شمس الشمال و تبحث عن مدن مفقودة بين جدران رخامية تائهة بين اشجار زارتها الجنيات المشاكسة التي راقصت زبد البحر قبل ان تعانق النجوم...و صرت كالفارس الذي يهزم الطاحونة و يحصل على يد القمر.
لم تبقى الا انا التي تختفى في الحديقة السرية لنبكي العالم المتقشف الكابح للأذواق و الرغبات ، خلقني القدر حالمة تائهة في البحث عن ذاتي.
عصفور نار انا و من رمادي تفر الحياة لتلد اخرى في عيون طفل يتيم م ...
اسافر في سكون ،و اطفو في افكاري، في عالم غبي لأعيش ابشع احلامي، لم ابقى الا انا التي تحلم بشروق شمس الشمال و تبحث عن مدن مفقودة بين جدران رخامية تائهة بين اشجار زارتها الجنيات المشاكسة التي راقصت زبد البحر قبل ان تعانق النجوم...و صرت كالفارس الذي يهزم الطاحونة و يحصل على يد القمر.
لم تبقى الا انا التي تختفى في الحديقة السرية لنبكي العالم المتقشف الكابح للأذواق و الرغبات ، خلقني القدر حالمة تائهة في البحث عن ذاتي.
عصفور نار انا و من رمادي تفر الحياة لتلد اخرى في عيون طفل يتيم من اجل ان تبحث عن الفراغ الكبير.أ
و لابحث في سحاب مهاجر في سماء لا لون لها . فطالبتني جنيات مشاكسة بدفع ثمن المطر لأن قطراته تشبه قبلات مثيرة تكتب بداية قصة حب في عالم ماجن مجنون ، حملت القطرات في قلبي لاصنع قصة عشق سرمدية لكن الرغبة جلبت شعاع شمس سرقها مني على طبق ليقدمها قربان رجس ، فتذكرت اوقاتي المثيرة و اردت تجديدها لكن الحرمان محى اثارها في نفسي جعلها تتلاشى اكثر من اي وقت مضى.....
سعاد شريط
أظهر الكل ..كان موطني الليل تحت سقف وحيد ، كالعادة كنت فاعل الخير المجهول، قلبي مزدهر ، أبحث عن اللذة الالهية ، لينزل قديس الطرب ويبحث عن المتعة و ينشر السعادة السماوية التي لا يحدها زمن لتتجدد .
الوقت لا يدمر ذكرى المؤمنين فهذا الإيمان قادم من ماض منمق ، يشعرك بإهانات الزمن المتقادم.
فقبلة السحاب اعمت عيناي قبل أن ارى جسمي واقع تحت حطام وطأة السنين . ينتفض تحت الجليد قلبي و حواسي تعانقهم الملذات التائهة في زمن مستقطع .
ربما هي لعنة من السماء على قلوب تتنبا و شاركت في اخطاء غبية لتسكن ...
كان موطني الليل تحت سقف وحيد ، كالعادة كنت فاعل الخير المجهول، قلبي مزدهر ، أبحث عن اللذة الالهية ، لينزل قديس الطرب ويبحث عن المتعة و ينشر السعادة السماوية التي لا يحدها زمن لتتجدد .
الوقت لا يدمر ذكرى المؤمنين فهذا الإيمان قادم من ماض منمق ، يشعرك بإهانات الزمن المتقادم.
فقبلة السحاب اعمت عيناي قبل أن ارى جسمي واقع تحت حطام وطأة السنين . ينتفض تحت الجليد قلبي و حواسي تعانقهم الملذات التائهة في زمن مستقطع .
ربما هي لعنة من السماء على قلوب تتنبا و شاركت في اخطاء غبية لتسكن رحم عقيم ربما ستلد يوما بعد مخاض عشوائيا سينزل جنينا متفرقا ليبحث عن اشلائه في اللامكان و سيستجمع ذاته امام حلمة نهد تائه ينتظر العودة الى جسد مزقته قيل و قال وقال وقيل .....
سعاد شريط
أظهر الكل ..استيقظ متثاقلا ربما لان بطنه تذكره انه هجرها من ايام نظر الى نصف المرآة المعلقة على ما يسمى جدار ،حينها تمنى ان يكون قط مزابل يفتشها و ياكل و يجد من يحميه و يحبه ، وراح به الحلم بعيدا ، انه يمكن ان يتبناه احدهم و يأويه. ولشدة حرمانه تمنى ان تتبناه امرأة ربما تداعبه و تطعمه و تبتسم له ....وراح يحلم ، و لم يستفق الا على صراخ الجيران و عراكهم على صهريج الماء ..ليخرج هائما خجلا لان مابقي معه من عزة نفس منعته من التسول..
سعاد شريط
استيقظ متثاقلا ربما لان بطنه تذكره انه هجرها من ايام نظر الى نصف المرآة المعلقة على ما يسمى جدار ،حينها تمنى ان يكون قط مزابل يفتشها و ياكل و يجد من يحميه و يحبه ، وراح به الحلم بعيدا ، انه يمكن ان يتبناه احدهم و يأويه. ولشدة حرمانه تمنى ان تتبناه امرأة ربما تداعبه و تطعمه و تبتسم له ....وراح يحلم ، و لم يستفق الا على صراخ الجيران و عراكهم على صهريج الماء ..ليخرج هائما خجلا لان مابقي معه من عزة نفس منعته من التسول..
سعاد شريط
أظهر الكل ..لما أصبت بالشلل لم أكن اعلم ما هو و لكنني كنت أرى الحزن في عيني أبي و أمي ولم افهم سببه و لكنني كنت اعلم انه أنا، و لأنني لم أكن أدرك لماذا، فقد كنت أشعر بالذنب و الحزن، و فعلا كانت رحلة العلاج جد شاقة و لاسيما آنذاك كان العلاج جد محصور في المدن الكبرى ، كان والدي يحملني على كتفيه و نسافر بالقطار إلى العاصمة حيث يعالجني الأخصائيين و بالتدريج بدأت أدرك ما حدث لي لأنني لم اعد تلك الطفلة المشاكسة التي تحب الانطلاق و تجري بلا توقف وتثير الهرج و المرج أينما حلت و خصوصا أنني آنذاك كنت الفتاة الوحيد ...
لما أصبت بالشلل لم أكن اعلم ما هو و لكنني كنت أرى الحزن في عيني أبي و أمي ولم افهم سببه و لكنني كنت اعلم انه أنا، و لأنني لم أكن أدرك لماذا، فقد كنت أشعر بالذنب و الحزن، و فعلا كانت رحلة العلاج جد شاقة و لاسيما آنذاك كان العلاج جد محصور في المدن الكبرى ، كان والدي يحملني على كتفيه و نسافر بالقطار إلى العاصمة حيث يعالجني الأخصائيين و بالتدريج بدأت أدرك ما حدث لي لأنني لم اعد تلك الطفلة المشاكسة التي تحب الانطلاق و تجري بلا توقف وتثير الهرج و المرج أينما حلت و خصوصا أنني آنذاك كنت الفتاة الوحيدة بين أربعة أولاد. و كانت كل مشاغباتي صبيانية ذكورية فكنت أتعارك كثيرا و كان والدي يحملني من حمالة سروالي و يدخلني البيت و أنا ارفض ذلك ، لم أكن أفهم لماذا توقف كل ذلك .لماذا ساقاي لا تريدان الوقوف و السير لماذا أصبحت أحبي كالرضيع ، كنت أظن أنني معاقبة على شيطنتي الطفولية.
حينها بدأت رحلتي مع الأجهزة التقويمية و كم كانت مؤلمة و كم كانت ثقيلة ، كنت أتحملها و أتحمل ألألم الذي تسببه لي في سبيل قدر الحرية و الاستقلالية التي كانت تمنحني و كذا كانت تساعدني للانتقال إلى المدرسة ، و هنا بدأت مأساتي الحقيقية ، فالكثير من الأطفال استغلوا الفرصة لإبراز شلل ساقي و لتهويل الأجهزة التقويمية و السخرية مني و من شكلي و من طريقة تنقلي ، فاستسلمت وتركت هذه التصرفات تنال مني ، فشعرت كأنني أحد الوحوش أو الغول أو أبشع شيء في الوجود ، كان علي أن اكبر قبل أن استعيد ثقتي بنفسي و تقبل وضعي.
كان الأمل كبير عندما علمت انه يمكن بعد العملية أن استغني على الأجهزة التقويمية، كنت انتظرها بفارغ الصبر ، وكنت أردد لنفسي أنه بمجرد أن اجري تلك العملية سوف أكون سعيدة و سوف أصبح مثل الآخرين و لن أصبح الغول الآلي المخيف.
فعلا بعد العملية نلت الاستقلالية من الأجهزة و كنت جد سعيدة و ما إن تلاشى الحماس حتى اتضح لي أنني عدت كما كنت ، نفس الشخص ، احمل نفس المشاعر تجاه نفسي ، حينها أدركت أنني لم أكن في حاجة إلى عملية لأثق في نفسي ،الأمر الذي كلفني كل طفولتي لأفهم أن الجسد هو يحملنا و أن قيمتنا تسكن أعماقنا، و أغير الطريقة التي انظر بها إلى نفسي ، فبجسدي الكثير من العيوب و لكنها لم تؤثر في تصرفاتي ولا في مشاعري تجاه نفسي و تجاه الآخرين.
استغرقت طويلا لأفهم أن العالم يحتاج إلى ناس يبنون بعضهم البعض بدل من الذين يوقعون يبعضهم، العالم يحتاج إلى أشخاص مثل زوجي لأنه لم يعطي تلك العيوب قيمة في علاقتنا و دعمني للتصالح مع ذاتي. العالم في حاجة إلى بشر يحبون بعضهم كما خلقهم الله .
سعاد شريط
أظهر الكل ..أحداث جاثمة في صدري منذ أكثر من ثلاثين عام كنت آنذاك فتاة في سن المراهقة حينها بدأت رحلتي في عالم النساء و الأنوثة مجبرة لا مخيرة .و الذي كان يشدني و يحرجني دائما هي تلك التقييمات التي أتلقاها من النسوة حيث ما حللت و الغريب أنها كانت توجه لأمي و تحرجها كثيرا، وكم كانت مقرفة تلك العبارة التي كنت احتفظ بنصفها ولا أريد أن اسمع الجزء الثاني منها ((يا أختي كل زين فيه لولة ))كنت اعلم أن الزين أو الجمال عندنا اقصد به أنا و اللولة أي العيب يقصد به شلل ساقي .
كنت احتفظ بالجزء الأول و اترك لهم ا ...
أحداث جاثمة في صدري منذ أكثر من ثلاثين عام كنت آنذاك فتاة في سن المراهقة حينها بدأت رحلتي في عالم النساء و الأنوثة مجبرة لا مخيرة .و الذي كان يشدني و يحرجني دائما هي تلك التقييمات التي أتلقاها من النسوة حيث ما حللت و الغريب أنها كانت توجه لأمي و تحرجها كثيرا، وكم كانت مقرفة تلك العبارة التي كنت احتفظ بنصفها ولا أريد أن اسمع الجزء الثاني منها ((يا أختي كل زين فيه لولة ))كنت اعلم أن الزين أو الجمال عندنا اقصد به أنا و اللولة أي العيب يقصد به شلل ساقي .
كنت احتفظ بالجزء الأول و اترك لهم اللولة ليتمتعن بها , ولكنني في أعماقي كنت أتألم من اجل أمي لأنها كانت تتألم أكثر من هذه الملاحظات ،أيامها كانت الفتاة تقيم على حسن تدبيرها لأمور المنزل فتفوقت من اجل أمي ،من اجلها أحسنت الطبخ ومن اجلها أحسنت كل الأمور المنزلية ومن اجلها كنت أنثى وجميلة ,ولكن في أعماقي كنت ارفض أن أكون جارية أو جميلة بدون رأي، فتفوقت في دراستي من اجلها وفي عملي من اجلها .
طوال مشوار حياتي كنت أظن أنني أضحي من اجل أمي،و انتقمت لها فأصبحت تلك النسوة يحسدون أمي عني و هي تفتخر بي أماهن ، وكم كان يسعدني ذلك و أنا أرها تبتسم و كأنها تنتقم منهن على الملاحظات التي كن يمطرنها بها.
ولم أدرك حينها أنني لما تحديت كلام الناس كنت اسطر مستقبلي وحياتي......
و لم تتوقف ملاحظات الناس الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على أشكال و ألوان و جنس و دور الناس بالمجتمع بل انتقلوا بملاحظاتهم إلى زوجي و دائما أنا المقصودة فاحدهم سأله عني : لماذا زوجتك ناشطة ونقابية و كيف لها القيام بذلك كله ؟ فكعادته زوجي و بدبلوماسيته اللاذعة رد عليه :(( زوجتي أكملت وأتقنت كل مهام النساء في البيت وخرجت لتكمل مهام الرجال ,فهل زوجتك لها هذه الكفاءة.)).
من قصتي هذه تعلمت أن كل إنسان مسؤول عن مصيره وعن اختياراته فلا يترك للآخرين الفرصة لتقرير ذلك بدله و أن الناس لن يتوقفوا عن ملاحظاتهم.
تعلمت أن انتظار سكوت الآخرين عن النقد سيطول و لن يتوقف ، و تعلمت أن الجمال الحقيقي هو الذي يسكن الأعماق ، و تعلمت الرضا عن النفس أهم من إرضاء الناس .
و أحببت إعاقتي لأنها حمتني من أن لا أكون مثل هؤلاء الأوصياء و جعلتني أحب البشر باختلافاتهم و باحتياجاتهم الخاصة و بكل أشكالهم و معتقداتهم ، و من منا ليس له احتياجات خاصة؟
سعاد شريط
لو يحكى الألم ستصم الأذان ، و يبقى صوته غريب، أحمق، فظيع وغير مسموع. يغرق العيون و يلهب الصدور،إنه قدر يحل كاللعنة كشبح دائم الحضور يستمع إلى النفس، ويتجول في الظلام، هو ضبابي يجعل السماء سوداء يتركنا شاحبين نتأمل الغموض و أشكالا من الليل تأتي وتذهب في الظل كضوضاء جنازة فارغة....و يبقى الألم أستاذا و الإنسان تلميذه البليد الذي لا يفهم الدرس أبدا يفقد إنسانيته و يصبح كالظل دائما يدور دون جدوى .
ماذا فعلت أنا؟؟؟؟
أحببت الماء و الضوء و صباح الصيف و المساء الخفيف على التلال،والكثير من ...
لو يحكى الألم ستصم الأذان ، و يبقى صوته غريب، أحمق، فظيع وغير مسموع. يغرق العيون و يلهب الصدور،إنه قدر يحل كاللعنة كشبح دائم الحضور يستمع إلى النفس، ويتجول في الظلام، هو ضبابي يجعل السماء سوداء يتركنا شاحبين نتأمل الغموض و أشكالا من الليل تأتي وتذهب في الظل كضوضاء جنازة فارغة....و يبقى الألم أستاذا و الإنسان تلميذه البليد الذي لا يفهم الدرس أبدا يفقد إنسانيته و يصبح كالظل دائما يدور دون جدوى .
ماذا فعلت أنا؟؟؟؟
أحببت الماء و الضوء و صباح الصيف و المساء الخفيف على التلال،والكثير من التفاصيل دون أدنى اهتمام مثل شجرة الزيتون أنا سأقاوم و أقاوم ستنزل الدموع وسيخرس لساني لكنني لن اترك الحياة تنهار أمام الم الجسد المنهك ..قد يموت الكلام و قد تفر الحروف ، سيصرخ صمتي و تسمعه الأذان الصماء ، فمن السهل للخيال مواجهة جحيم من الألم .....
هناك ألم يعجز القلم عن وصفه و لا اللسان نطقه ولا الجوارح استيعابه يعشش في الأعماق ليبقى كمارد القمع ينفث دخانه، و يتلاعب بنا نهرب منه إليه ، يرافق نبضنا ، نراه بين الحدقات أو خلف النظرات نفهمه جميعا و نخشاه جميعا .
ماذا فعلت أنا ليرافقني ؟؟؟؟؟
رفقته سهر و رفقته عزلة متوحشة مجبورة ، يحب أن تكون كلمته العليا فيفتش في ثنايا الأعماق باحثا عن الأمل ليقهره و هنا تقوم معركة مستميتة فيعود لقمعه بعد أن ينهك الجسد و ينتصر الأمل في انتظار معركة أخرى لتستمر الحياة .........
سعاد شريط
أظهر الكل ..جلست صدفة تحت شجرة التوت بحديقتي فحملتني الذكريات في سفر عبر الزمن ،فوجدت نفسي في قريتي بين اقراني نلعب لعبة القفز بالحبل وكم احب هذه اللعبة ويشدني الحنين اليها وكم يؤثر في نفسي انني لم استطع ان اتمتع بمزاياها كثيرا لان شلل ساقي حرمني منها.
. أتسأل دائما لماذا شلل ساقي لم يشكل لي عائقا الا امام هذه اللعبة ربما لان الشعور بالانطلاق و الحرية هو احد ميزاتها ،كم كنت اتاثر و اقف الى الجدار اراقب اترابي وهم يمرحون ويقفزون، كنت انظر اليهم و هم يرتفعون عن الارض في قفزاتهم كأنهم يحلق ...
جلست صدفة تحت شجرة التوت بحديقتي فحملتني الذكريات في سفر عبر الزمن ،فوجدت نفسي في قريتي بين اقراني نلعب لعبة القفز بالحبل وكم احب هذه اللعبة ويشدني الحنين اليها وكم يؤثر في نفسي انني لم استطع ان اتمتع بمزاياها كثيرا لان شلل ساقي حرمني منها.
. أتسأل دائما لماذا شلل ساقي لم يشكل لي عائقا الا امام هذه اللعبة ربما لان الشعور بالانطلاق و الحرية هو احد ميزاتها ،كم كنت اتاثر و اقف الى الجدار اراقب اترابي وهم يمرحون ويقفزون، كنت انظر اليهم و هم يرتفعون عن الارض في قفزاتهم كأنهم يحلقون الى السماء وسعنها بينما انا هذا الشلل اللعين يسمرني في مكاني و بينما روحي ترافقهم في الصعود
فنقمت على المرض اللعين ويومها قررت ان اهزمه ولعبت وقفزت على ساق واحد، وبعدها صرت اضع قاعدة اللعب انا لي ساق واحد على من يلعب معي يقفز على ساق واحدة اصبحت اللعبة جد صعبة عليهم و لكن سهلة لي،فتحديت الجميع بها و الجميع دخل التحدي معي . فتركت الجدار و مسك تدوير الحبل للأخرين و اصبحت من اللاعبين الماهرين.
بسذاجة الطفلة التي لم تغادر اعماقي لم اقبل ان ابقى المتفرج الذي يغار او يبحث عن نفسه من خلال لاعب اخر ،تعلمت حينها انه ان لم تبادر وتضع قواعد اللعبة وتلعب ستبقى دائما متفرجا. و هذا ما كنت اكرهه، ربما هي مفارقة لكن شلل ساقي علمني حب الحرية و حب ممارسة الحرية, وحب الانطلاق،
.....من مذكرتي.....
سعاد شريط
أظهر الكل ..... لم تكن تحرك الأجفان فهي كشخصية الكلام ،تسمع حشرجات في عروقها و مرات تشعر بأنفاسها تنتظر القتال الأخير ،لكنها تركع أمام روح خائنة للحظات ثم تنفجر متمردة فتنسكب دموعها مرافقة للألم ،فينزف قلبها و ينتشر الدم كلعنة أو كدعوة ملعونة.ولكن جسمها قلعة مرابضه لا يستسلم . فتهوم حولها الأرواح الكافرة في متاهاتها إلى أن تصل إلى الخدر المخملي ، كانت جاثمة هناك كأنها تعزي السرير و تتذكر رائحة بشرتها المخملية و تضيع ذكريات القبلات فتقف على نفوس فارغة و جثث محترقة . حتى غادر الإيمان رفقة ضوء الشمس و بقي ا ...
... لم تكن تحرك الأجفان فهي كشخصية الكلام ،تسمع حشرجات في عروقها و مرات تشعر بأنفاسها تنتظر القتال الأخير ،لكنها تركع أمام روح خائنة للحظات ثم تنفجر متمردة فتنسكب دموعها مرافقة للألم ،فينزف قلبها و ينتشر الدم كلعنة أو كدعوة ملعونة.ولكن جسمها قلعة مرابضه لا يستسلم . فتهوم حولها الأرواح الكافرة في متاهاتها إلى أن تصل إلى الخدر المخملي ، كانت جاثمة هناك كأنها تعزي السرير و تتذكر رائحة بشرتها المخملية و تضيع ذكريات القبلات فتقف على نفوس فارغة و جثث محترقة . حتى غادر الإيمان رفقة ضوء الشمس و بقي الظلام رفقة زجاجات النبيذ الفارغة المثيرة للازدراء ككذبة الإقلاع عن التدخين......
......... لذا قررت الاختباء وراء قصائدها ،لأنها ملت من هروبها وراء تكرار بوحه :احبك ..احبك..احبك........كلمة اختبأْتِ وراءها حتى فقدت أحلامها وأصبح وطنها الضباب فصارت تنام على سريرها رفقة قلمها،.. ارتدت شعرها الأشقر فسطع في سمائها مئات الأقمار ولعبت الغميضة رفقته بالظهور و الاختفاء فأحيانا تحبه و أحيانا كانت تمقت جمال وجهه، كلعبة الكرة على حافة البحر .كانت حقيقته كتماثيل ثلج الشتاء نتصورها أبدية و لكن السماء لا تقبلها. صارت تعرف ألان أن كل تلك الأوقات كانت له لعبة غميضة دون إرادتها ،فلذا رحيلها كان متسرع فكل ما تبقى لها هو ذاكرتها غير الشرعية ، أو ألاف من الخطوط غير المقفية ، ناهيك عن ليلة فريدة من نوعها في الجنة ملفتة و لا تنسى من دون شك لم تكون هي فيها ....لديها ماضي خيال و غابة من الخداع و الاقنعة كانت تضعها مرة واحدة مرة واحدة و لذا الكلمة الأخيرة تبقى لها .فأما هو صار دخان غليون تائه يبحث عن جسد أو حقيقة ..........
سعاد شريط
أظهر الكل ..نظرت في المرآة واكتشفت أن لدي عدد من التجاعيد حول العينين والفم والجبين.
لدي تجاعيد لأن لدي أصدقاء كثيرين ، ضحكنا معا ، ضحكنا الكثير من المرات حتى بالدموع،
لدي التجاعيد لأنني كنت أرافق عائلتي في كل الأحداث و اللحظات . ولأني سهرت كثيرا لراحتهم.
لدي تجاعيد لأني قرأت الكثير من
لكتب و رحلت بين حروفهم
لدي تجاعيد لأني بكيت كثيرا على فراق أحبة و أصدقاء .
لدي تجاعيد لأنني سافرت كثيرا و التقيت بالكثيرين و تعلمت منهم الكثير
نظرت في المرآة واكتشفت أن لدي عدد من التجاعيد حول العينين والفم والجبين.
لدي تجاعيد لأن لدي أصدقاء كثيرين ، ضحكنا معا ، ضحكنا الكثير من المرات حتى بالدموع،
لدي التجاعيد لأنني كنت أرافق عائلتي في كل الأحداث و اللحظات . ولأني سهرت كثيرا لراحتهم.
لدي تجاعيد لأني قرأت الكثير من لكتب و رحلت بين حروفهم
لدي تجاعيد لأني بكيت كثيرا على فراق أحبة و أصدقاء .
لدي تجاعيد لأنني سافرت كثيرا و التقيت بالكثيرين و تعلمت منهم الكثير
لدي تجعيد لأني عايشت أحداثا كثيرة في وطني
رأيت أماكن جميلة، و أماكن جديدة أثارت إبتسماتي و دهشتي، و عدت إلى أماكن سابقة رؤيتها أبكتني .
في كل جعدة على وجهي، أو على جسدي، تختبئ قصة حياتي ، كل المشاعر التي عشتها و أحلامي الأكثر حميمية ..... و لأنني أحب كل أحداث حياتي، افتخر بتجاعيد جسدي .
كل التجاعيد هي قصة حياتي، وهي نبضات قلبي هي ألبوم صور من ذكرياتي الأكثر أهمية ".
لذا أحب التجاعيد التى جعلت من جسدي مكتبة لترتص عليه
سعاد شريط
أظهر الكل ..((لن تستطيع مساحيق الدنيا أن تغطي بشاعتها ولا كل الأقنعة فهي غلاف بلا روح و بلا طعم...فجمالها سقط يوم سقوطك في هاوية الكبرياء ، سقط و تحطم إلى فتات أو بالأحرى أصبح كرذاذ دقيق بعثرته الرياح و تلاعبت به يد الهواء فبقيت جوفاء .فلن ترى فيها حبيبتك فقد انطفأ بريق الحياة و الجمال من عينيها لم تعد تلك الفتاة صاحبة الضفائر ملهمة الوانك و صانعة خيالك لما كانت ملكة تاج الورد يعانق جدائل شعرها عندما كانت نبع للحياة . فاليوم قد تحولت إلى صنم مهما تزينت ، فالمجوهرات تزيد من تحولها إلى معدن أو صخر صلب ، ...
((لن تستطيع مساحيق الدنيا أن تغطي بشاعتها ولا كل الأقنعة فهي غلاف بلا روح و بلا طعم...فجمالها سقط يوم سقوطك في هاوية الكبرياء ، سقط و تحطم إلى فتات أو بالأحرى أصبح كرذاذ دقيق بعثرته الرياح و تلاعبت به يد الهواء فبقيت جوفاء .فلن ترى فيها حبيبتك فقد انطفأ بريق الحياة و الجمال من عينيها لم تعد تلك الفتاة صاحبة الضفائر ملهمة الوانك و صانعة خيالك لما كانت ملكة تاج الورد يعانق جدائل شعرها عندما كانت نبع للحياة . فاليوم قد تحولت إلى صنم مهما تزينت ، فالمجوهرات تزيد من تحولها إلى معدن أو صخر صلب ، لا تترك ذكراها تتحول إلى كابوس يؤرقك و ينغص عليك حياتك.))
قال له صديقه هذه الكلمات، فشرد و لم يفهم كيف حملته الذكريات إلى أخر موعد بينهما في الحديقة و هو يبكي حاله وقلبه ينفطر و استرجع كيف كان يسترق النظر و هي تغادر الحديقة لتركب السيارة الفارهة لترحل إلى المدينة حيث اختارت العيش كعشيقة بنك.لم تحتمل الفقر و لا الحاجة لم تحتمل عجز حبيبها وفقره فاختارت المدينة لترافق كهلا في سن والدها ليمنحها الثراء و تمنحه الشباب يا لها من مقايضة قذرة.
وتمر الأيام وينجح الشاب في تحقيق حلمه و يصبح أشهر الفنانين و أغناهم و لكن جرح حبه لم يلتئم، فجعل الحب و العشق و الخيانة و الوفاء ميادين نجاحه ،كل من يعرف قصتهما إلا و يجد صورتها في لوحاته ،لم يستطع الهروب من قلبه فقد رافقه دربه.
و تشاء الصدف أن تجمع جسميهما في غرفة المستشار والد صديقه الذي رافقه إلى المستشفى لزيارته، ليجده لفظ أنفاسه الأخيرة و يجدها هي أرملة في عز شبابها وحيدة رفقة أموال لم تعد تريدها من أول يوم حصلت عليها ..لم يكن يعرف أن الندم رافق دربها حتى إلى غرفة الإنعاش.
لما التقت عيونهما تبادلت الحكايا في صمت رهيب و الم بارد،كان شعور غريب للقاء غريب ،كل الخواطر مرت على ذهنيهما فهماها و تألما فجرحهما مازال ينزف دمعا و ندما على فراق جسمين لروح واحدة ظلت تائهة بين جسدين أنهكهما الألم .
لما مدت يدها له حين أراد تعزيتها شعرت انه يعزيها على انتحارها في مستنقع المادة و شعر هو عن ضياع قلبه و روحه داخل جسم يصارع الموت في عالم الزيف .
هذه المرة هي التي انزوت في ركن الغرفة و أجهشت بكاء وقلبها ينفطر لتقلب المواجع عليها ،و هي تسترق النظر إلى أجمل ماضيها و هو يرحل .
ساعدها الحضور و هم يواسونها في زوجها و يثنون على وفائها للمستشار و لا احد يعلم أنها ستلبس الحزن و تحمله لا على المستشار و لكن على أجمل قصة حب تركتها من اجل أن تبقى وحيدة رفقة أموال لم تجلب لها إلا اليأس.
استرجعت أنفاسها و هي تدخل غرفتها بعد العودة من المقبرة لتسقط أنظارها على لوحة رائعة في غرفتها تحمل كل ما في أعماقها .جلست القرفصاء ونزعت المشبك من شعرها لينسدل على كتفيها و تحمل خصلاتها نسمة هواء منعشة فتعيدها إلى ماضيها الذي فقدته فتقف إلى الشرفة لترنو إلى الأفق فيرن الهاتف لترفع السماعة لتسمع ماضيها يناديها فتجهش باكية و لا تعرف كيف انتقلت إلى الحضن الذي فارقته إلا بدموعها التي لم تتوقف كأنها فيض يغسل الدنس و يغسل آهاتها.لم يكن حضن عادي كان ملجأ هروب من الذات. استرجع معها الماضي في لحظات عندما كان الشاطئ مسرح حبهما الأبدي .فو قف مشدوها هل يرحل في مستقبل الماضي أم يهرب لمستقبل بعيد.
سعاد شريط
أظهر الكل ..