تراه كل يوم يجوب ارجاء الملجأ تعلو محياه ابتسامة مبتورة، بخطوات واثقة جيئة و ذهابا و كانه يتعرف على المكان لأول مرة و هو الذي فني فيه عمره، منذ عقود هكذا تحدثو عنه، متذا جلبوه شابا يافعا ممشوق القيام مفتول العضلات تعلوه خداه حمرة سمراء و حاجبان غليضان
لم يبق من ذلك الفتى شيئ بعد ان خلق منه بقايا بلا ذكرى و لا ذاكرة
عرفته يوما و انا اتحسس حياتي في ملجأ المجانين، ذلك الفضاء الفسيح
كان يتقلد قصبة حديدية يربطها إلى كتفه بسلسلة حديدية غليضة إلى كتفه و كأنها بندقية و فوق رأسه ...
تراه كل يوم يجوب ارجاء الملجأ تعلو محياه ابتسامة مبتورة، بخطوات واثقة جيئة و ذهابا و كانه يتعرف على المكان لأول مرة و هو الذي فني فيه عمره، منذ عقود هكذا تحدثو عنه، متذا جلبوه شابا يافعا ممشوق القيام مفتول العضلات تعلوه خداه حمرة سمراء و حاجبان غليضان
لم يبق من ذلك الفتى شيئ بعد ان خلق منه بقايا بلا ذكرى و لا ذاكرة
عرفته يوما و انا اتحسس حياتي في ملجأ المجانين، ذلك الفضاء الفسيح
كان يتقلد قصبة حديدية يربطها إلى كتفه بسلسلة حديدية غليضة إلى كتفه و كأنها بندقية و فوق رأسه خوذة من بقايا كسكاس اليمينيوم، غير مبالي بما حوله، يرفع نظراته الى السماء و كأنه يتصيد الطيور وهي تطير في الهواء...
بوبكر ذلك المجنون العاقل و الهادئ تعتريه فترات من التوتر لا يعلم أسبابها غير ما هو كامن في داخله او في مخيلته، و فترات من الخمول فتجده مرميا كريشة وسط الأعشاب لا يحرك ساكنا و سوى نظرات العجز و فقدان الحيلة،
هو يحبنا كلنا و يحترمنا و يخجل منا بابتسامة مؤلمة لا يعرف خفاياها غيره،
ان نفكر في سرداب مغلق لا نحيد عليه ابدا، و ان نبتسم في النهاية لاننا نعيش بفضلهم و لولاهم ما كانت بلدا، و ما كان شعبا و ما كانت حياة...
هكذا علمونا، ان نبحث عن أنفسنا فقط في حلاوة الحلم و الطموح لمنصب أو وظيفة تخرجنا من شظف العيش، في حلاوة الأكل و الراحة، في حلاوة ان تشبع بطوننا حتى خبزا و ماء، و بعض الدنانير من حين لآخر تفضلوا بها علينا، و امنا يحوط بنا لا نعرف خوفا و لا رهقا لم نكن نعرف من الحياة غير ذلك،
ان نفكر في سرداب مغلق لا نحيد عليه ابدا، و ان نبتسم في النهاية لاننا نعيش بفضلهم و لولاهم ما كانت بلدا، و ما كان شعبا و ما كانت حياة...
أظهر الكل ..لم يعلمونا ان ننقدهم، لم يعلمونا ان نشاركهم ، علمونا فقط ان ننظر اليهم و نشكرهم على وهم قدموه لنا بايادي و عقول مربينا و معلمينا و اساتذتنا ، في البيت السعيد الذي لا تشوبه شائبة و لا يأتي للقائمين عليه الباطل لا من خلفهم و لا من أمامهم، و نبتسم كما أمرونا على نعمة كنا نخالها لا تزول بفضل حكمتهم و حنكتهم و حبهم الشديد لنا ، و الحرص على مصلحتنا،
يا الله هل هم ملائكة من البشر حتى يجهدوا أنفسهم لأجلنا
هكذا علمونا، ان نبحث عن أنفسنا فقط في حلاوة الحلم و الطموح لمنصب أو وظيفة تخرجنا من ...
لم يعلمونا ان ننقدهم، لم يعلمونا ان نشاركهم ، علمونا فقط ان ننظر اليهم و نشكرهم على وهم قدموه لنا بايادي و عقول مربينا و معلمينا و اساتذتنا ، في البيت السعيد الذي لا تشوبه شائبة و لا يأتي للقائمين عليه الباطل لا من خلفهم و لا من أمامهم، و نبتسم كما أمرونا على نعمة كنا نخالها لا تزول بفضل حكمتهم و حنكتهم و حبهم الشديد لنا ، و الحرص على مصلحتنا،
يا الله هل هم ملائكة من البشر حتى يجهدوا أنفسهم لأجلنا
هكذا علمونا، ان نبحث عن أنفسنا فقط في حلاوة الحلم و الطموح لمنصب أو وظيفة تخرجنا من شظف العيش، في حلاوة الأكل و الراحة، في حلاوة ان تشبع بطوننا حتى خبزا و ماء، و بعض الدنانير من حين لآخر تفضلوا بها علينا، و امنا يحوط بنا لا نعرف خوفا و لا رهقا لم نكن نعرف من الحياة غير ذلك،
ان نفكر في سرداب مغلق لا نحيد عليه ابدا، و ان نبتسم في النهاية لاننا نعيش بفضلهم و لولاهم ما كانت بلدا، و ما كان شعبا و ما كانت حياة...
أظهر الكل ..