.

الكتاب :#اعتراف_تولستوي

.

الكاتب : #ليف_تولستوي

.

عدد الصفحات : 128 صفحة

.

.

????-: .

"حينئذٍ لم أجد أمام عيني سوى شبح قاتم يردد عليّ بصوته الراعب : لماذا تعيش؟، وماهي الغاية من حياتك؟؟ "

.

- رحلة البحث معنى الحياة : يعترف توليستوي في كتابه بأنه تقبل الحياة على أنها أضحوكة بليدة مزعجة، وأن الحياة برهان على الهزء والسخرية بصاحبها، وعلينا أن نتقبلها كما هي، مغتسلين، لابسين، آكلين، شاربين، متكلمين، ومؤلفين كتبًا أيضا وهو الأقرب إلى قلبه.

.

- ويرى أن الحياة لا معنى لها، فجميع النتائج التي توصل إليها بدروسه وبحوثه تعبر عن أن الحياة مناقضة للعقل، لم يكن في الوجود شي أعلى وأسمى من العقل، فالعقل هو الذي خلق له الحياة، ولو لم يكن له حياة ليس لي عقل.

.

- ويكمل: لو عشت بالإيمان لقضي عليّ أن أهمل عقلي وأعرض عن تطلباته قبل أن أستطيع إدراك معنى الحياة، ولكن عقلي هو القوة الوحيدة فيني، التي تطلب إدراك معنى الحياة فكيف يمكن أن أفهم معنى الحياة بدونه؟! ويظل يطرح الأسئلة حتى يصل في النهاية إلى معنى الحياة .

.

- هذه الاعترافات تعطينا نبذة عما كان يعانيه تولستوي في حياة ، ومن هم على شاكلته ممن آثروا الدخول في منظومة الفكر وإخضاع كل الأمور ظاهرة كانت أو غائبة تحت مايسمى بالمنطق والإدراك، كتاب رائع وجميل .#تمت????

.

.

الكتاب: #البعث .

الكاتب: #ليف_تولستوي .

عدد الصفحات: 868 صفحة

.

.

????:- . - في محكمة الجنايات كان " نيكليودوف "وهو أمير ثري من طبقة النبلاء وأحد محلفي المحكمة، ينظر متعجبًا لإحدى المتهمين في قضية سرقة تاجر وتسميمه، كانت سيدة شاحبة الوجه في الثلاثين من عمرها، هتف القاضي يسألها عن اسمها فأجابته " كاترين ماسلوفا "،حينها علم " نيكليودوف " وبدون أدنى شك أنها " كاتيوشا " وسارت في جسده رعدةُ، وأخذ يستعرض ذكرياته معها، هو الذي أغواها في الماضي أثناء خدمتها في بيت عَمَّتَيْهِ، وأنه هو السبب في الحالة التي وصلت إليها، فبعدما طُردت من بيت عَمَّتَيْهِ، غرقت في الدعارة شيئًا فشيئًا، وهذا العمل هو ما ورطها في قضية السرقة، فحكم عليها بالأشغال الشاقة .

.

- كان هذا الحكم ظالمًا، شعر " نيكليودوف " بالذنب تجاه تلك الحالة التي وصلت إليها،وأخذ ضميره يعذبه، وتعهد بأنه سيفعل كل شيءٍ في سبيل إنقاذها، في محاولة للتكفير عن خطاياه تجاهها، ومع تردده على السجن أخذ يتعرف على بعض السجناء ، " وكان في نيكليودوف، كما في أي كائن بشري ، رجلان اثنان، الرجل الأخلاقي الذي لا يرى خيره إلا في خير الآخرين، والرجل الحيوان الذي لا يبحث إلا عن راحته الفردية "، فبعد أن رأى ما في حياة السجون من أهوال وآلام ، أصبح يشمئز من حياة الترف التي كان يحياها في السابق، وتولدت عنده رغبة في مد يد العون إلى هؤلاء البائسين، ضحايا أنانية البشر وعدم مبالاتهم، فقرر أن يبذل حياتك في سبيل مساعدة هؤلاء المساكين البؤساء .

.

- الرواية مستمدة من قصة حقيقة، وأحد أهم الروايات التي مهدت للثورة الروسية، لما تحمله من أحداث وصور واقعية للسقوط الإنساني والأخلاقي في المجتمع الروسي في ظل الحكم القيصري، يعرض تولستوي العديد من قضايا الأحكام التعسفية للأنظمة السياسية والدينية والقضائية، ونظام العقوبات والنفي ،انتهاك حقوق العمال والفلاحين والسجناء السياسيين، وقضايا حقوق الملكية للأراضي الزراعية الخاصة والعامة للفلاحين، والطقوس الشكلية التي يستخدمها القساوسة،في استغلال المستضعفين باسم الدين، وشتى الهيئات الإدارية للدولة، التي دائمًا ما تكون في صالح السلطة والنبلاء، وتعود بالضرر على الطبقات الدنيا للمجتمع. .

.

- ثورة تولستوي الإنسانية، رواية عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشاعر متضاربة وقضايا فلسفية عميقة صاغها بأسلوب رائع، وتعمق فريد من نوعه داخل النفس البشرية باضطرابتها المربكة ووصف وسرد من أعذب ما يكون، حتى تشعر أنك عشت حياةً أخرى وامتلكت روحًا أخرى بعد انتهائك من هذه الرواية ، بالإضافة لترجمة صالح الجهيم الرائعة . #تمت????