""تخلصت من الوطن، تخلصت من الكاهن، تخلصت من المال .. إنني أغربل نفسي .. كلما تقدم بي العمر غربلت نفسي أكثر، إنني أتطهر. كيف أقول لك؟ إنني أتحرّر، إنني أصبح إنساناً..""
""تخلصت من الوطن، تخلصت من الكاهن، تخلصت من المال .. إنني أغربل نفسي .. كلما تقدم بي العمر غربلت نفسي أكثر، إنني أتطهر. كيف أقول لك؟ إنني أتحرّر، إنني أصبح إنساناً..""
"في حياة أخرى ساتصرف علي نحو أفضل من تصرفي الآن"
لكم تمنيت دائماً بأن أكون انسانا حرا لا يهتم بالناس ولا يبني عليهم قراراته، ان انفذ ما أريد ما يخطر علي بالي، أن اكسر القيود والدوائر التي تكبلني، ان أعيش حياتي بجنون ومتعة ودون رتابة وملل ووصايا عتيقة تقتل القلوب وتجفف الحياة.
"جوهرك مكبوت وقد تم إنكاره مراراً"
وكأن زوربا يحدثني لم لا تنطلق في رحلة إكتشاف ذاتك، في سبر أغوار نفسك، في تنظيف الغبار العالق حول عينيك والصدأ المتراكم حول قلبك، اكتشف من انت فالحياة اقصر من اضاعتها و ...
"في حياة أخرى ساتصرف علي نحو أفضل من تصرفي الآن"
لكم تمنيت دائماً بأن أكون انسانا حرا لا يهتم بالناس ولا يبني عليهم قراراته، ان انفذ ما أريد ما يخطر علي بالي، أن اكسر القيود والدوائر التي تكبلني، ان أعيش حياتي بجنون ومتعة ودون رتابة وملل ووصايا عتيقة تقتل القلوب وتجفف الحياة.
"جوهرك مكبوت وقد تم إنكاره مراراً"
وكأن زوربا يحدثني لم لا تنطلق في رحلة إكتشاف ذاتك، في سبر أغوار نفسك، في تنظيف الغبار العالق حول عينيك والصدأ المتراكم حول قلبك، اكتشف من انت فالحياة اقصر من اضاعتها وابسط من تعقيدها.
"الكمال يختزن في حقيقته شوائب النقص"
لربما أكثر كذبة ادمنها البشر هو سعيهم للكمال وفي الطريق إلى ذلك يفقدون الإنسان الذي بداخلهم وروح الطفل التي يحملونها ويرتدون أقنعة تخفي عيوبهم لينكرو حقيقة اصلهم الإنساني.
"ان الفكرة هي كل شيء، فإن كنت مؤمناً فإن قطعة خشب صغيرة جداً مقطوعة من باب قديم تصبح أثرا مقدسا. وإذا لم يكن لديك ايمان فالصليب المقدس كله يصبح إطار باب قديم بالنسبة لك"
هنا ضرب زوربا على معضلة التتميط وعلى الإيمان المجوف الذي يصبح سيفا نجز به رقابنا ان لم نحسن استعماله، وهذا حال الفكرة كل زمان ومكان أما سماء سامقة او أرضا جدباء.
"إن إعترافك بالذنب هو نصف المغفرة"
فلنكن أكثر صدقا متى أخطأنا اعترفنا بذلك وابتعدنا عن المكابرة وبدأنا في التوبة والتكفير وليس النكران والتبرير.
"ما هو طبقك المفضل، يا جدي؟". "جميعها يا بني. فمن الإثم العظيم أن تقول هذا جيد وهذا سئ". "لماذا؟ ألا يمكننا أن نختار؟ ". " لا، طبعاً لا يمكننا ذلك ". " لم لا؟" "لأنه يوجد أناس جياع" لذت بالصمت وقد اعتراني الخجل. فلم يصل قلبي إلى هذا السمو من النبل والشفقة من قبل."
أجمل مافي الرواية أنها فلسفة حوارية بين عدد كبير من الأطراف، كل منها يعرض رأيه بتجرد وصدق باهر، كل رأي حكمة نحتاج لها في الحياة، كل رأي يمثل شخصاً حتماً سنلاقيه فالأولى معرفته قبل ذلك.
"ان الروح أيضاً حيوان له له رئتان وأنف وأنها بحاجة إلى الأوكسجين، لأن الغبار كاد أن يخنقها أو لأنها تعيش في وسط أنفاس فاسدة"
صدق إبن خلدون حينما قال الإنسان إبن بيئته، فاصنع البيئة التي تلائم روحك وابحث عن التربة المناسبة لكي تغرس فيها بذرتك، وجد الماء العذب لري روحك حتى تجف وانت حي وتموت وأنت تسير بين الناس ميتا بلا روح.
كاذب من لم يعجب بزوربا الذي يعبر عن خيالاتنا عن أفعالنا التي حلمنا بها ولم نجرؤ على تنفيذها، عن تناقضاتنا التي لم نبوح بها حتى لأنفسنا، عن حياة نعشقها سرا ونسجنها بين الضلوع ونقبرها بين ردهات خلايا عقلنا المعتمة.
احببتك يا زوربا وتعاطفت مع صديقك الذي يشبهني وتصرفاته تعكس صورتي دون مرآة وتجعلني كأني كنت بينكم دون رفقة.
جعلتني مع كل قصة استخلص فلسفة عميقة ومع كل سطر آخذ تنهيدة طويلة تعبر عن ارتياح ام دهشة او إعجاب او ربما هي نتاج لكل ذلك او اكثر.
لربما او قطعاً لم يطلق اسم الأدب الإبداعي إلا على هذا النوع من الكتب.
أظهر الكل ..إن الانسان قلما يحس بالسعادة وهو يمارسها، فاذا ما انتهت سعادته ورجع ببصره إليها، أحس فجأة وبشيء من الدهشة في بعض الاحيان، بروعة السعادة التي كان ينعم بها..