نحن ضحية تربية اسرية ومجتمعية فاشلة قادتها عقول أخرى لا ناقة لنا فيها ولا جمل
إذا كانت الأمور على هذا النحو فلما ندفع فاتورة واقعٍ لم نقترفه ؟
الفتى الذي تربى على يد أب حاد الطباع سينشأ قهرا ودون اختياره على هذه الصفة المنبوذة وكذا الأب لو بحثت في ماضيه لوجدت أسبابا عديدة حملته على القسوة و العصبية كالفقر أو اليتم ، نحن نتوارث الأخلاق كالجينات..
سيتحمل الفتى آثار هذه الصفة البشعة التي تشرّبها منذ نعومة اظافره فيرد على المجتمع بذا ... شخصياتنا هي نِتاج عن ظروف وتجارب حياتية متعددة .
نحن ضحية تربية اسرية ومجتمعية فاشلة قادتها عقول أخرى لا ناقة لنا فيها ولا جمل
إذا كانت الأمور على هذا النحو فلما ندفع فاتورة واقعٍ لم نقترفه ؟
الفتى الذي تربى على يد أب حاد الطباع سينشأ قهرا ودون اختياره على هذه الصفة المنبوذة وكذا الأب لو بحثت في ماضيه لوجدت أسبابا عديدة حملته على القسوة و العصبية كالفقر أو اليتم ، نحن نتوارث الأخلاق كالجينات..
سيتحمل الفتى آثار هذه الصفة البشعة التي تشرّبها منذ نعومة اظافره فيرد على المجتمع بذات القسوة التي تلقاها ،وسيدفع ثمن ذلك غاليّا فينصرف الكثير من حوله ويذرونه وحيدا لا يفهم مايحدث .. فيزداد حقده و تكبر القسوة في قلبه حتى تكسره وتكسر كل من آقترب منه فما ذنب الكاسر و المكسور حيث أن كليهما ليسا منبع الشر؟..
قس على ذلك جملة الصفات السلبية الأخرى كالكذب و ضعف الشخصية و البخل والسرقة وغير ذلك ..كلها عاهات أخلاقية يعاني أصحابها تباعياتها ، إكتسبناها قهرا دون آختيارنا نتيجة لظروف وأحوال فمن تربى يتيم الأم قطعا لن ينشأ كمن كبر في حضن أبويه و من كبر فقيرا لن يكون كمن عاش مدللا يحصل على كل مايشتهي ويحب و الذي تعرض في صغره للسخرية بسبب شكله سينشأ معقدا وسيعيد للمجتمع دينه القديم ،
نحن نكبر بهذه النقائص مقيّدينا بها كالأغلال و نُطالب بحلها والتخلص منها ،
أليس هذا ظلما ،إن لم نكن منبعها فلما نتحمل نحن كل المسؤولية
؟
لو توقفنا عند هذا الحد في التفكير سيتبادر إلى أذهاننا أن من إبتكر هذا القانون ظالم .
لكن إن تمعنّا جيدا في حقيقة أنفسنا سنلمح جملة من القيم و المبادء الخيّرة ،موجودة في عمق أرواحنا بالفطرة ،هي المقياس الذي نعود إليه لنقارن بين ماهو أصلي أو مكتسب ،فتجد أن الرحمة فينا تناقض الظلم و تجد الحب يناقض الكراهية و الصدق يناقض الكذب
هي جهاز الإنذار الذي ينبهنا عند الخطأ لذا نلوم أنفسنا ،هذا الجهاز الفطري هو "الضمير"
الحياة صراع أبدي بين ماهو فطري فيناوماهو مكتسب
الغابة تعلم الحيوان الشراسة والعنف ،لكن رغم ذلك تسمع عن عجائب الذئب الذي أرضع غزالا أو الأسد الذي رحم جموسا عجوزا
عندما تعي هذه الحقيقة ستسعى جاهداإلى التغيير والإرتقاء بروحك ،
هذا هو المعنى الحقيقي من الحياة التي نعيشها ،نحن نَظلِم ونُظلم حتى نكره الظلم ،ونَسرق ونُسرق حتى نفهم بشاعة الجريمة
فلا تحقد أبدا على من ظلمك بل إسأل نفسك مالأسباب التي جعلت ذلك الشخص على تلك الحالة
خلقت عقولنا للتميز بين الغث و السمين ولتختار حرّة ،فلا تلم أحدا على ماضيه وساعده على التحسن
هذا منهجي في الحياة ،هكذا تأملت اليوم أظهر الكل ..
تحميل ..
نُبْذة
Ala ferchichi
@Alaferchichi
عضو 2016-05-11 12:50:34
المكتبة مشاهدة الكل
أحلام أينشتاين
آلن لايتمان
التصميم العظيم .. إجابات ..
ستيفن هوكنج
موجز تاريخ الزمن: من ..
ستيفن هوكنج
المتابِعون (24)
مشاهدة الكل
المتابَعون (1)
مشاهدة الكل